الأحد، 4 فبراير 2018

يا جميل/ بقلم...الشاعر القدير/ أحمد المقراني...المحررةياسمينةالكاشف /تحياتي.
  يا جميل
يا جميل ، يا شفا القلب المعنىّ والعليل 1
انت نور أنت دفء أنت مصباح السبيل
أنت كل الأمنيات أنــــــــت آمال الحياة
أنت للروح أــــــــمان أنت للدرب الدليل
°°°°°
أنت روض قــــــــــــد حوى كل أصناف الورود
أنت أنس يعتريني أنـــــــــــت ذا الخــــل الودود
اكتنفني التحفني زدني قربا رغم همزات الحسود
  عــبّق الزهر شذاك أنت ذا الــــــزهر البلـــــيل
°°°°°
نفحة الود الشرود كل همي أن تعود ليسود
 الصفاء والنــــقاء نهزم الوضـــــع الكمود
 تخفق  رايــــــة ودّ حيث تــــــنفك القيود
تعبق الأنفاس عطـــــــرا إنه النّفَس العليل
°°°°°
كل همي ومرامي نظرة منك حنون
ألقى حظا مستفيضا تهنأ فيه السنون
لفتة هي الشفاء تمسح الدمع الهتون
لفتة تشحذ فيّ حدّ صمصامي الكليل
°°°°°
أنا أرعى الود نارا بين طيات الفــــــــؤاد
فأنادي: يا مناي يا منارا فل أركان سوادي
البعد عني ســــلب الطاقات مني يا مرادي
من أنيسي إلا أنـــــــــت قالها  قلبي الدليل
1ـ بدون جميل يبقى القلب عليلا يعاني الوحدة والفراغ ـ( الأنيس هو الدواء) ـ
 °°°°°
قال تعالى : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك اآيات لقوم يتفكرون( سورة الروم 21)
أذكر بالاعتماد على الآية الكريمة والفكر الذي صغته في الأبيات أعلاه أن الحب والود الحقيقي منزه من الوقوع تحت طائلة الهيولى والرغبات المادية والمصالح الآنية.  التي تمثل كومة الثلج تذوب لما تظهر شمس الحقيقة، وللأسف الشديد وباسترادها من الغرب رغم ان هذا الغرب لا زال بعضه يطبق نص الآية  في الحياة كما لو أنه يؤمن بها.بالغ البعض في مجتمعاتنا وغالوا في الاستهانة بالرابطة  المقدسة وجعلوا منها فورة موسمية سرعان ما تخبو  ويحل مكانها التنافر وحتى التباغض. الارتباط موثق وعهد جعله الله سكنا وسكينة ورحمة ومودة وتكامل وتضامن ،والهدف الأسمى هو الجيل الجديد ،خلق وتربية وإعداد للحياة.وهذا كله لا يستقيم ويتم إلا في جو الحب والمودة والصفاء،ونظرا لكل ما ذكر وتمشيا مع القول المأثور :اختاروا الرفيق قبل الطريق .ديننا الحنيف يدعونا لاختيار الرفيق الأمين الذي سنسافر معه في رحلة العمر،
  التي سنلاقي فيها اليسر والعسر، وسنكابد المشاق، وستذلل كل الصعاب بالمودة والرحمة والسكينة.في عدة آيات حدثنا الله عن فضيلة الوفاق والرفق وشدد الأمر بالوفاء بالعهد والوعد، وأداء الأمانة أحسن الأداء بالصدق في القول والإخلاص في العمل، وهي الصفات التي تؤدي إلى الأمان والاستقرار والسكينة ، التي تنعكس آثارها على الشريكين أولا، وتتعداهما إلى الجيل التالي .اللهم وفقنا وأعنّا مع من اخترنا لسلوك الدرب وتذليل الصعب آمــــــــين .          
                                                                             أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق