نَزَقٌ
......
من بحر البسيط التام
.......................
عشقٌ وصـــدٌّ بعادٌ ليس ينسانا
ويمرقُ الهجرُ في أحشاءِ لقيانا
يفتُّ في نزقٍ أكــــــــبـادَ لمتِنا
ويســـتـحـــيلُ إلى بينٍ ليغشانا
عُلِّقْتُها عرَضًا من دونِ رؤيتِها
فكيف لو أبصرتْها العينُ تبيانا
راق الغــرامُ إذا كانت معللتي
وأغرِقَ القلبُ بالأحلامِ نشوانا
بنى بيوتًا وأبياتًا ومـــا علمتْ
قــد صدَّع البعدُ للبنيانِ أركانا
يمرُّ عمري على وعدٍ بأوبتِها
وينثرُ الهجرُ والترحالُ أحزانا
غيبي سنينَ فلستِ العمرَ غائبةً
إني زرعتُكِ في الوجدانِ ألحانا
غيبي سنينَ فلستِ العمرَ واجدةً
غيري يحنُّ إلى لقـــيـاكِ تحنانا
إني أُلامُ على ذنبٍ بغــيرِ يــدي
كم أشبعوا الحبَّ خذلانا ونكرانا
قد أعدموه بسيفِ المالِ ما فطنوا
أن الســـــــعادةَ لا بالمالِ تحيانا
نحيا بذلٍ ومـــــا يدري بنا أحدٌ
إن المذلةَ طولَ البـــــعدِ تغشانا
إنــــــا عشقنا ولم يشعرْ بنا بشرٌ
ويعلمُ اللهُ مــــــــا تطوي نوايانا
إني لعهدِكِ مـــــــا أنفكُّ أحفظُهُ
مهما رأيتُ من النسوانِ ألــوانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق