الجمهورية أون لاين: وفى الحُبِّ تَوْبَة..!
أحمد الغرباوى يكتب:
وفى الحُبِّ تَوْبَة..!
بين الثوب والجَسَدِ سَكَنْتُ.. سجيناً وسَجّاناً.. حَبيباً وعاشقاً.. زاهداً وآملاً.. شَيْخاً ورَاهباً..
سَكَنْتُ فى انتظار الاحْتِواء الأوْحَد..؟
وعلى عَتبة مِحْرَابِك مَزّقتُ حِذائى..
وتمنّيتُ لو أذَنتِ لى بالصّعود..؟
فضّلتِ مَنْ مَزّقَ الثوبَ..!
رَغَبتِ مَنْ كَسَرَ مِحْرابك وهَدمَ المَعْبَد..!
وببطن قدمه استباحَك.. وعن عَمَدٍ استباحَ فأبَحتِ!
فتحتِ له كُلّ الأبواب فاقتحمك.. واغتصب أرضك.. وطردَ شرفك..
وكُنْتُ أتهادى نحو حافة قلبك؛ خَشْية إزعاج سكون رِمْشك..
وأقضى الليل أمام عتبة دارك أحرس عرضك..!
استباحك جسداً.. وشهوة دُخّان.. وسَكَرة فَرْشٍ.. والتحاف شَبق.. وإيواء مِعْدة.. وزينة بَيْت.. وغِيْار عُمْر.. وتبديل ثوب..
تكسّر مِحْراب العِشْق فيك.. وغدَوت بلاصلاة.. بلاصلاة حُبّ!
قبل دُعاء الحُبّ.. وقُبيْل تسّاقط التماسات العَفْو جوع الخريف لخُضرة عِشْق؛ احتضننى الإله..!
علّمنى صَلاة الحَقّ.. وركوع العِشْقِ للذّات العُليْا.. وسجود القلب للأسْمَى..
أخطأتُ.. ندمتُ.. تطهرتُ..
وبدموعى توضأتُ فصليتُ.. و
والتمستُ حُبّاً فى الله..؟
وحبَاً فى الله التمستُ.. و
وتُبْتُ..!
.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق