لجأت اليك راجية
تخرج ما يتأرجح فى فؤادى
و ما يكتم على انفاسى
و سباتى العميق الذى
يقضى على احلامى
أسر لك ما اكتمه
و سر صمتى و عذابى
أرمى بين يديك ما يؤلمنى
و ما يجرح وجدانى
صدرا حنون اناجيه
و أهمس له بمعاناتى
************
لجأت اليك راجية
خاتم العرس فى أصبعي
و الزغاريد تتعالى
فستانا ابيضا يكشف
عن ذراعى و ساقى
امضى بك إلى غرفتى
و توصد الباب ورائي
تنزع عنى ردائى
تخلع عن قدمي حذائى
تفك ضفائرى السوداء
تداعب فمى ، تتأمل جسدى
اترك لك نفسى و استلقى
و صدى لك يفنى و ينتهى
تغلق كل منافذ الضجر
اتوسد صدرك حتى انتشى
ازف لك نبأ حملى
و رفرفة صادرة عن جنيني
ملاكا يركل فى بطنى
و دما يتدفق من رحمي
إن مرضت تكون بجوارى
تجالسني و تسأل عن اخبارى
كالرضيع الذى يبكى
لو نزلت دمعة من احداقي
**************
لجأت اليك راجية
تحاصرنى من كل الزاويا
تحت المجهر تعد نبضاتى
ترصد حركاتى و سكناتى
نظراتى حتى صديقاتى
أسيرة الحديث و التواصل
العبث المتواصل فى خصوصياتي
قانون الطوارئ من الاوامر و النواهى
و بنات الحي يسمعن شجاراتى
...........................
بقلمى
يوميات شاب مخنوق
خالد عبد الحميد المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق