نظرية في الحب
( الحب كائن من وحي الحقيقة و الخيال )
الحب الحقيقي , حينما يكون حقيقيا , بمعنى انه استقر في
ثنايا الروح لكي يصبح احد مكونات نسيج الوجدان , و و صل
الى مرحلة الخضوع و الاخضاع لقلوب الشريكين , فانه في
جوهره يجمع بين الحقيقة و الخيال , هو ليس من الحقائق
المطلقة و لا من الخيال المطلق , قيثارة بعض اوتارها حقيقة
و بعض اوتارها خيال , تعزف كل الاوتار , لحنا واحدا ( لحن
الميثاق المقدس ) , الخيال هنا لاحلام العاشقين , و واقع
الحقيقة هنا منافسة بين العاشقين لكي يقدم كل منهما ,
براهين تثبت احلام العشق و وعود المودة و الغرام و طقوس
عهد الوفاء بالميثاق المقدس , الغالب بينهما هنا , هو الذي
يمتلك الاخر , بغلبة براهينه الاقوى في ميدان التنافس في
واقع الحياة
اقول لو كان الحب بجميع تفاصيله من عالم الحقيقة , لم يكن
بهذا الجمال , و لو كان من عالم الخيال , لم يكن له اي معنى
, انما هو من كلا العالمين كي يزداد بهاءا و جمالا , فاذااصيب
بنيان الحب بواقع به مرارة , اسعفه شهد سحر الخيال , و اذا
جمح بنيان الحب في عالم الخيال الساحر , الجمه العشاق
بمنطق الواقع
تحياتي مع ورود الحقيقة
محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق