اِمْرَأَةٌ
♥
لَا
♥
تَعْرِفُ
♥
إِلَّا
♥
الحُبُّ
♥
سَأَلَتْنِي حَبِيبَتِي مَرَّةً وَأَنَا أُرَاقِصُهَا وَهِيَ سَعِيدَةٌ
أَسْمَعُهَا وَأَنَا أَتَعَجَّبُ مِــــنْ هَـذِهِ الأَسْئِلَةِ الغريبةِ
♥
قَالَتْ لِــــي مُنْذُ مَتَى بَدْءَ الحُبِّ وَمَتَى إنتهىَ
وَمِنْ الَّذِي أَدْخُلُهُ حَيَاتِنَا وَمَنْ بِهِ للأسف لأهىَ
♥
هَلْ يَا تُرَى لِلحُبِّ صَلَاحِيَّةٌ مِثْلَ بَاقِي أَشْيَائِنَا
أَمْ الحُبُّ لَا صَلَاحِيَّةً لَـــهُ وَيَنْتَهِي بِنِهَايَةِ حَيَاتِنَا
♥
وَهَلْ عَـــــــــرَفَ الإِنْسَانُ الخِيَانَةَ مُنْذُ بَدْءِ خُلْقِهِ
أَمْ هِيَ عَارِضَةٌ جَاءَتْ مِنْ الشَّيْطَانِ لِتَدْمِيرِ خُلْقِهِ
♥
وَمُنْذُ مَتَى يا ترى تَعَوَّدَ الإِنْسَانُ الحِنْثَ بِاليَمِينِ
وَنَسِيَ كَلِمَــاتِ حُبٍّ ً كَانَ يَقُولُهَا وَنَسِيَ الحَنِينَ
♥
ظَلَّت فِي عُقُلِي هَذَه الأسّئلُه وَأَنَا أَرَى
أَنَّ البَعْضَ يَتَّخِذُ مِـنْ الحُبِّ مَطِيَّةً لِلهُوَى
♥
وَيَلْعَبُ هو بِكَلِمَاتٍ الحُبَّ كَأَنَّهُ لَا يَدْرِي
أَنَّ القُلُوبَ تَعْشَقُ الصِّـدْقَ لِذَلِكَ تُعْطَى
♥
ولما ظَهَرَتْ هِـيَ فِــي حَيَاتِي وَفِي خَيَّالِي
حُورِيَّةٌ خجوله لَا تَعَرُّفَ إِلَّا عَنْ الحُبِّ المثالىِ
♥
تَغَارُ حَتَّى مِنْ نَفْسِهَا عَلَى حُبِّهَا
وَتُرِيدُ لِحَبِيبِهَا أَنْ تَغْلِقَ عَلَيْهِ قَلْبِهَا
♥
وَهِيَ مَــعَ هَذَا صُنِعَتْ بِالحُبِّ لـــــــىِ دَائِمًا السَّعَادَةِ
وَظَلَّتْ تُعْطِي بِلَا حُدُودٍ وَلَا تَطْلُبُ لِنَفْسِهَا مِنِّي حَاجَّةً
♥
فَأَعَادَتْ هِيَ لِلحُبِّ يُذِلَّكَ لِي قِيمَتُهُ وقدسيته
وَالجَمِيلُ فِيهَا أَنَّهَا قَدْ أَعَادَتْ مِـنْ جَدِيدٍ صِيَاغَتَهُ
♥
أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق