الفصل السادس و الخمسون والأخـــــيــــر
من الجزء الرابع
مـــــــــــن قـصة مـكتـــــــــــوب
25/05/2015
*-- حلوا بمدينة تطوان ومرت أسبوعين على وصولهما إلى مدينة الحمامة البيضاء ، فقد كان كلل الظروف مواتية ، لاستكمال ما تبقى من ترتيبات العرس من حجز لقاعة التي من المزمع إقامة بها حفل الزفاف ، وتم تسخير ممون الحفلات والأعراس لهذا الغرض، في اليوم الأول طلب منها فؤاد أن تقيم كل طقوسها كما جرت العادة في مدينتهم حتى لا يحسسها بالغربة كل شئ له مرتب وخصوصا أن كل عائلتها التي رافقتها مقيمة بمنزل أهل فؤاد والبقية سيأتون تلبية لدعوات أرسلت مسبقا إليهم ، كانت صفاء سعيدة جدا وسعادتها لا تضاهيها سعادة ، كل للحظة يمر في باليها شريط ذكرياتها القاتمة فتحدث على وجهها وجوما لكن سريعا ما تعود إلى جو الفرح والحبور ليس من السهل ما عانته فقدانها لبكرتها مع خطيبها الأول ومحاولتي انتحار وابتزاز من خطيبها بممارسة الجنس عنوة أو يفضحها أمام الأهل بما اقترفته من خطأ جسيم لثقتها به و نظرا لتعلقها وحبها الشديد فكان قالب الحلوى وخاتم ماسي هو ثمن شرفها محاولة منها ابداء حبها له بإيعاز منه وضغطه الحيواني المغلف حب مزيف لها ، في اليوم الموالي كان موعد عقد القران صباحا وبعدها بيومين سيقيمون حفلة العرس الكبيرة بأحد القاعات الفخمة بالمدينة ، العائلة كلها مجموعة في جو يبعث على الرضا من كلى الطرفين ، فبدأت الأسر القريبة بالتوافد على المنزل الكبير لفؤاد كل عائلاتها حضرت القاصي والداني ، وكلهم ترقب في كيفية كيف سيدار هذا العرس ومترقبين الأحوال فمنهم من شهد نكبات صفاء ولا يريدون أن تتكرر .
منذ الصباح الباكر حركة غير عادية بمنزل والدة فؤاد الكل متوجه حيث مكان إقامة الفرح و المكان الموعود ، وكلهم فرح وحبور بهاته المناسبة السعيدة والدها يتابع عن كثب ويدقق في كل كبيرة وصغيرة وملازم لفؤاد حيثما حل وارتحل ، لم يتبقى أي فرد من عائلتها في كلهم متواجدون بقاعة الحفلات منتظرين المساء حيث سيقام مراسيم العرس، كل دقيقة تمر إلا ويتصل بها عبر الهاتف لكي يطمئن عليها ويهدأ من روعها فتقول له إني خائفة يا فؤاد وكل ذاتي ترتعد وأتمنى أن تنتهي هاته المراسيم على خير ويجمعنا سقف واحد حينها سأرتاح بين أحضانك وسأعلم أن أحدا لن يعكر صفونا، فيضحك ويطمئنها كالعادة بكلمات رنانة تهواها الأنفس ويتوق إليها كل عاشق محب ويهون عليها الضغط النفسي.
ابتدأت المراسيم وصدحت أصوات المبكرات بالأغاني التي تثلج القلب والروح من موسيقى مختلفة الأنغام ، الكل يرقص والكل متناغم إلى أن ظهرا على كرسي العروس وهما متشابكين بالأصابع والكف بالكف تارة تهمس له في أذنه فيضحك وتارة يهمس لها هو الآخر بكلمات غير مفهومة فتسدل أعينها حشمة منا ينتظرها؟؟ أخذت الصور التذكارية لكي تؤرخ ليلة العمر و مرت ليتهما بسلام ، إلى حدود الصباح، فانتشر الجميع فتوجهوا قاصدين بيتهم الجديد الذي تواعدوا أن لن يدخلوه إلا و هي محمولة بين يديه ومنسكنة عنقه فكان كما أرادا ، اجتمعا حبهما بكل آهاته وانهزم الشر وتخلصت من نكبات الماضي بكل زافرته وقتامته ، بكل أحزانه و أفراحه وويلاته ، بكل ما حملت من أوجاع، انتهت مراسيم العرس استقلوا السيارة المزينة بكل الاوان والاشرطة وهي تشق عباب حشود من أهلها وأصدقاء فؤاد كلهم يفرحون ويرقصون وسط انغام المزامير والدقة و ضجيج زمار السيارات المزينة إلى حيث مسكنهم الجديد وسط زغاريد النسوة ودموع والدتها و دعوات والدها الذي خر ساجدا حمدا ورضا ....وتستمر الحياة.....
النهاية
· آسف إن أثقلت عليكم ،أسف إن كنت قد تركتم مرارا تتابعون مكرهين لكن حبي إليكم هو الذي جعلني استدرجكم إلى لقاء جديد**** والله الموفق والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته -***
· إلى اللقاء في القصة القادمة إن شاء الله مع تحياتي إليكم وتحيات مخرج غلاف كتاب قصة مكتوب الصديق والأخ والفنان مبدع الصور لقصة مكتوبmohamed Ben Ahmed
· مــــع تحـــيات أخــــوكم المــــتواضـــع أمــامـــكم & الحمام محمد سعيد&
· بـقـلـــــم: & مـحـمـد سـيـعـد الـحـمـام &
· مـديـنـة : ولايــــة تــطــوان
· الدولــة :المــــملكة المـــغـــربــيــــــة
· 25/05/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق