الاثنين، 25 مايو 2015

** سلال شك ** // بقلم / - شادية السعيد - // مجلة ~ فيتارة القلم الذهبىى

سلال شك – بقلمى- شادية السعيد
@@@@
كيف أنفيك من زمني
كيف أمتع قلبى بالشقاء فيك
كيف لو نفيتك ألى ذاتى
وشلت أعماقى بالتفكير فيك
أراك تسرق السكر من النمل
وتبذر الحب فى الحقل
وأنا أجمع الورد وأتكحل بك
عدت أبحث عنك فى غضن الشوق
أراك طير فى حضن الحب
تغنى بين قلاع الشمس
ياخذنى الصوت اليك
وأنت تقود البحر ألى الغرق
تعقد صفقة مع الفحم
تملأ شواطئ الارق بالجمر
ياشعب يملؤنى وخزة شك
ويحطم أجزئى ألى ألف نقد
هذا ليلتي عارية بالحقد
دعنى أقولها لك بكل صدق
نعم أشك فيك
ومن الشك سطرت حرفى
دون أن يرتد بصرى خلفي
أشك فيك أشك فيك
عندما تملأ فمها بقطع السكر
ومع حديثها تسكر وتسكر
تعود تغلق عيناك وتزداد مطرا
وتقودنى ألى خيام الضائعين
تشهد أنك تمطر النكران
وتعود تهجر أوطان المحبين
دعنى أتجول بين أطراف الامس
وأنظر الى صرخات الغد
يغادرنى المساء الى أرض التراجع
وكل الهمزات تجوب الشوارع
لقد عاد ألى الزمن الضائع
مسكين أنت عندما سرقت الشمس
وتكسر أقداح الحدائق
تركت الياسمين يموت حزين
كم فراشة تنزف على صدرك
وتملأ سلال الشك منك
و أنت تدفعنى للرحيل
ألى عمق النهر
أغسل وجهى بك
وأحمل قلبى على جناح الرفض
صبرت غربة واخذنى الدهر
كلما نظزت خلفى
أراك وأراها
تقطف لها شهد النحل
وتملأ الملاعق سكرا
وتحرك بالهوى نشوة الصدر
أراك وأرها
يوما لك قالت
كن ثوبى كن قلبى
أفتح الابواب وتعالى
نلتقى أنت وأنا
بعيد فى الافق
ياليت الهوى لنا بيت من الشعر
أسجل فيها أسمك
ويولد طفلى عند الفجر
ياليت ترفرف على وجهى
ريح يحملنى وأنا لاادرى
أجدك خلف جسدى
ونغيب نفترش الشمس
أليس هذا يكفى
أن تستقر سلال الشك
فى قلبى وحبك لايمضى
وأنا أملأ الشجر بصوتى
واترجف من عبور الورق على قدمى
وأنزع جلدى عن أنياب النمل
والنار تنحنى بين يدى فى أنتشاء
شاء الهوى لك كل النساء
فانسكب الورد فى الصحراء
وانتكس السكر بالاعياء
وأعود وحدى أبكى
على الزمن الضائع بالخوف
وأرحل الى قبور الدمار
تبعثرنى الرياح على جسور الشك
بقلمى شادية السعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق