الأربعاء، 27 مايو 2015

♥زيارة ♥ إِلَيَّ ♥ قُبِرَ ♥ حَبِيبَتِي ♥. // بقلم / أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى // مجلة ~ فيتارة القلم الذهبى

زيارة إِلَيَّ قُبِرَ حَبِيبَتِي .
وَأَنَا فِي الطَّرِيقِ إِلَيَّ قَبَرَهَا تَذَكَّرَتْ حَنَانَهَا
وَتَذَكَّرْتُ هُدُوءًا عِشْتُ فِيهِ وَتَذَكَّرَتْ كَلَامَهَا
.
وَسَأَلَتْ نَفْسِي مُنْذُ مَتَى نَسِيَتْهَا
وَذَهَبْتُ اُعْدُوا بِقَلْبِي إِلَــــى قَبْرِهَا

وَقُلْتُ يَا نَفْسِي كَمْ كُنْتُ أُحِبُّ كَلَامَهَا
وَأَحْبَبْتُ ظِلَّهَا وَأَحْبَبْتُ رَائِحَـــــةَ عِطْرِهَا

عَلَّمَتْنِي الحُبَّ مِنْ أَفْعَالٍ وَضِحْكَاتِهَا وَمِنْ قَلْبِهَا
وَلَمَّ أَرَى يَوْمـــاً مِنْهَا غَضَبًا وَعِشْتُ أَتَمَتَّعُ بِحُبِّهَا

وَسَقَطَتْ مِــــــنْ عَيْنِي فَجْأَةُ دُمُوعٍ لَهَا
جَفَّفْتُهَا عَلَى مَهْلٍ وَتَمَنَّيْتُ أَنَّ الحَقَّ بِهَا

وَسَأَلَتْ رُبَى الرَّحْمَنَ الرَّحْمَةُ بِهَا
وَالنَّعِيمُ الدَّائِــــمُ وَالجَنَّةُ يَارَبِّ لَهَا

فَهِيَ تَنَامٍ أَلَانَ بِأَمَانٍ بَيِّنٍ يَدَيْ الكْرِيـــمِ رَبُّهَا
وَأَعْلَمُ أَنَّ رُبَى رَؤُوفَ ودود جَعْلِ الجَنَّةِ لِمَثَلِهَا

يَارَبِّ يَا رَحِيمُ يَا حَنَانَ يَا غَفَّارُ اِغْفِرْ لَهَا
وَتُقْبِلُها وتقبل مِنْهَا الصَّالِحُ مِنْ أَعْمَالِهَا

وَأَشْمُلُهَا بِعَفْوِكَ وَتَجَاوُزٌ عَـــــنْ ذُنُوبِهَا
فَأَنْتَ جَعَلْتَ الجَنَّةَ لِمَنْ لَـهُ قَلْبٌ كَقَلْبِهَ

وَاِجْمَعْنِي يَارَبِّ فِي جَنَّتِكَ بِهَا
سَلَامٌ عَلَى أَيَّامٍ مَعَكِ عِشْتُهَا

سَلَامٌ عَلَيْكِ يَامِـنُ لَا يُوجَدُ عِنْدَي مِثْلَهَا
وعهداً مُنَى لَنْ أَنْسَى يَوْمًا عَلَيَّ فَضْلَهَا
أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق