قصيدة/ لا شيء يمنع...الشاعر القدير/ سليمان دغش...المحررة ياسمينة الكاشف/تحياتي.
لا شيءَ يَمنَعُ عاشِقينِ تَعاهدا وَتَواعَدا وَتَعَمَّدا
عشقاً بِنورِ الشَمسِ، يا للشَّمسِ كيفَ تَوَتَّرتْ أعصابُها
فَتَوَقَّفَتْ وَتَوَحَّدتْ وَلَهاً بِخَطِّ الاستواءْ
كُلُّ الحَواسِ وما تَعَدّاها استَفاقَتْ في دَمي
لمّا رأيتُكِ في مرايا البَحرِ والعَينينِ تَغتَسِلينَ عاريَةً
خَطَفتِ الشَّمسَ في وَضَحِ النّهارِ
كأنَّ صاعِقَةً رَمَتْ زنّارَها النّارِيَّ في دَمِنا
فَحَلَّقنا بَعيداً، لا قُيودَ ولا حُدودَ كَمِثلِ عصفورَيْنِ
مَوتورَينِ لا يتَبادلانِ الحُبَّ إلا فَوقَ خَطِّ النارِ
في تَيّارِ سِلكِ الكَهرَباءْ
حتّى إذا بَلَغَ التَّماسُ خطورَةً قُصوى ارتَطَمنا
كَوكَبَينِ تَفَجَّرا شُهُباً على شُهُبٍ على آهاتِ لهفَتِنا
تُحَرِّرُ ذاتَها في ذاتِها لِتَموتَ أو تَحيا
على سُنَنِ الفراشَةِ في رُؤى القِنديلِ
إنَّ الضوءَ لا يَفنى
ولا تَفنى الفَراشَةُ في عِناقِ الضّوءِ، تَحرِقُ جانِحَيها
كَيْ تُضيءَ وكَيْ تُضاءَ بِسِرِّ نورِ الكَونِ يَخطفُنا
الى مِحرابِهِ الأزَليِّ، إنَّ النّورَ مفتاحُ الوجودِ
وخاتمُ الأبَدِيَّةِ البَيضاءِ يَلمَعُ في أصابِعِها فَيَتَّسِعُ المَدى
ما أضيَقَ الرؤيا التي لا تَمسَحُ الصَّدَأَ القَديمَ عَن المَرايا
كَيْ نَرى سِرَّ الحَقيقَةِ خَلفَ قطراتِ النّدى
هَل تَفضَحُ الغَيماتُ سِرَّ الماءِ يَنضَحُ في مَحارَتِها
التي اتّخَذَت مواقِعها على بَلّورِ سُرَّتِها الشّهِيَّةِ
تَستَثيرُ البَحرَ يَلهَثُ كُلّما خَلَعَتْ قميصَ البَحرِ
فَوقَ الرَّملِ في حَمّامِها الشَّمسيِّ، تأخُذ لَونَها
ذاكَ البُرونزِيَّ المُعَربِدَ فوقَ رَملِ الشّاطئِ
البَحرِيِّ تيهاً،
أيّ سحرٍ فيكِ يُختَزِلُ النساءَ جَميعَهنَّ
كأنَّ حوّاءَ البِدايةِ والغِوايَةِ والنِّهايَةِ شبهَ عارِيَةٍ
تَجَلّتْ فيكِ ظِلَّ الهةٍ، لا شيءَ يُشبِهُها سِواها،
نِصفُها ماءٌ تَقَطَّرَ من نَوافيرِ السَّماءِ
وَنِصفُها نورٌ سماويُّ القداسَةِ عَمَّدَتهُ وعَمَّدَتكِ بهِ السّماءْ
لا بُعدَ بَعدَكِ، وحدنا ملء الخَطيئَةِ والقَداسَةِ
كُنتُ آدَمَ عُدتُ من مَنفايَ فِيَّ
اليَّ فيكِ
اليكِ فيَّ
لِكيْ أمارِسَ فيكِ قُدّاسَ الخَطيئَةِ
منْ بدايَتِها، بدايَتِنا لِتَكتَمِلَ الحَقيقَةُ في خَطيئتنا
فَنَحيا مِثلما تهوى الحياةُ لنا هُنا
فِردَوسُنا فينا وفينا النّار إنْ جُنَّ الهوى
سليمان دغش
*من قصيدة : حــــــــــواء*
لا شيءَ يَمنَعُ عاشِقينِ تَعاهدا وَتَواعَدا وَتَعَمَّدا
عشقاً بِنورِ الشَمسِ، يا للشَّمسِ كيفَ تَوَتَّرتْ أعصابُها
فَتَوَقَّفَتْ وَتَوَحَّدتْ وَلَهاً بِخَطِّ الاستواءْ
كُلُّ الحَواسِ وما تَعَدّاها استَفاقَتْ في دَمي
لمّا رأيتُكِ في مرايا البَحرِ والعَينينِ تَغتَسِلينَ عاريَةً
خَطَفتِ الشَّمسَ في وَضَحِ النّهارِ
كأنَّ صاعِقَةً رَمَتْ زنّارَها النّارِيَّ في دَمِنا
فَحَلَّقنا بَعيداً، لا قُيودَ ولا حُدودَ كَمِثلِ عصفورَيْنِ
مَوتورَينِ لا يتَبادلانِ الحُبَّ إلا فَوقَ خَطِّ النارِ
في تَيّارِ سِلكِ الكَهرَباءْ
حتّى إذا بَلَغَ التَّماسُ خطورَةً قُصوى ارتَطَمنا
كَوكَبَينِ تَفَجَّرا شُهُباً على شُهُبٍ على آهاتِ لهفَتِنا
تُحَرِّرُ ذاتَها في ذاتِها لِتَموتَ أو تَحيا
على سُنَنِ الفراشَةِ في رُؤى القِنديلِ
إنَّ الضوءَ لا يَفنى
ولا تَفنى الفَراشَةُ في عِناقِ الضّوءِ، تَحرِقُ جانِحَيها
كَيْ تُضيءَ وكَيْ تُضاءَ بِسِرِّ نورِ الكَونِ يَخطفُنا
الى مِحرابِهِ الأزَليِّ، إنَّ النّورَ مفتاحُ الوجودِ
وخاتمُ الأبَدِيَّةِ البَيضاءِ يَلمَعُ في أصابِعِها فَيَتَّسِعُ المَدى
ما أضيَقَ الرؤيا التي لا تَمسَحُ الصَّدَأَ القَديمَ عَن المَرايا
كَيْ نَرى سِرَّ الحَقيقَةِ خَلفَ قطراتِ النّدى
هَل تَفضَحُ الغَيماتُ سِرَّ الماءِ يَنضَحُ في مَحارَتِها
التي اتّخَذَت مواقِعها على بَلّورِ سُرَّتِها الشّهِيَّةِ
تَستَثيرُ البَحرَ يَلهَثُ كُلّما خَلَعَتْ قميصَ البَحرِ
فَوقَ الرَّملِ في حَمّامِها الشَّمسيِّ، تأخُذ لَونَها
ذاكَ البُرونزِيَّ المُعَربِدَ فوقَ رَملِ الشّاطئِ
البَحرِيِّ تيهاً،
أيّ سحرٍ فيكِ يُختَزِلُ النساءَ جَميعَهنَّ
كأنَّ حوّاءَ البِدايةِ والغِوايَةِ والنِّهايَةِ شبهَ عارِيَةٍ
تَجَلّتْ فيكِ ظِلَّ الهةٍ، لا شيءَ يُشبِهُها سِواها،
نِصفُها ماءٌ تَقَطَّرَ من نَوافيرِ السَّماءِ
وَنِصفُها نورٌ سماويُّ القداسَةِ عَمَّدَتهُ وعَمَّدَتكِ بهِ السّماءْ
لا بُعدَ بَعدَكِ، وحدنا ملء الخَطيئَةِ والقَداسَةِ
كُنتُ آدَمَ عُدتُ من مَنفايَ فِيَّ
اليَّ فيكِ
اليكِ فيَّ
لِكيْ أمارِسَ فيكِ قُدّاسَ الخَطيئَةِ
منْ بدايَتِها، بدايَتِنا لِتَكتَمِلَ الحَقيقَةُ في خَطيئتنا
فَنَحيا مِثلما تهوى الحياةُ لنا هُنا
فِردَوسُنا فينا وفينا النّار إنْ جُنَّ الهوى
سليمان دغش
*من قصيدة : حــــــــــواء*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق