الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

** >> أَنــَـــا الحُرُّ العَرَبِيُّ << ** // بقلم الشاعرة / ســِــــوَار غـــَـــازِي // مجلة ~ قـــــــيثارة القلم الذهبي


أَنــَـــا الحُرُّ العَرَبِيُّ ..

.....ســِــــوَار غـــَـــازِي
_______________

أنا الحرُّ العربيُّ 
سأكتبهَا بدمِي وتكتبُنِي
على جيدِ الدَّهرِ عُنوَان
بكلِّ قواميسِ لغتِي 
واختلافاتِ أديانِي 
وألوانِ راياتِي 
فلا تختمُوا بِالذِّلِ جوازَي 
اتركُوا أنفاسِي 
تعانقُ شموسَ بُلدانِي
مِنْ حقِّي أنْ أتنشقَ حريتِي
و أشمُّ رائحةَ خبزَ التَّنُّورِ 
ويلعبُ أطفالِي بالطينِ 
مِنْ حقِّي أنْ ينمُوَ بداخِلِي
الغارُ و الياسمينُ والزيتونُ 
وأطلقُ حمَامَ آمَالِي 
يجوب كلِّ أرجاءِ سماواتِي
أُناشدُكُم باسمِ الإنسانِ
لا تصلبُوا أحْلامِي 
على وميض فجري 
لا تغتصبُوا فرحةَ طفلِي
وحُلمَ نسائِي... 
سأنتزعُ منكم كرَامَتِي 
وأجمعُ مانثرتُم منْ أجزَائِي 
وأرسمُ خارطةَ أوطانِي 
________

أنَا الحرُّ العربيُّ... 
باللهَ عليكم
ماذَا فعلتُم بمجدِي
وعزتِي وإنتصَارَاتِي 
مِنْ عهدِ أجدادِي ...؟
سلبتم مني هويَّتِي 
وأقمتُم عزاءَ عرُوبتِي 
غبارُ القهْرِ غطَّى أهدَابِي 
نارُ الثورةِ تجْرِي بعرُوقِي
بركانٌ ثارَ على الجَانِي 
دمِي بِلونِ شقائقِ النعمانِ
يَرْوِي شوَارعَ أقطَارِي 
فِي بيوتِ اللهِ و كنائسِي 
بيد الفتنة والإرهاب 
فمَنْ لِي بجمعِ أوصَالي ؟؟
وأشلائي ...؟؟
لنْ أودعَ تاريخِي الزاهِي 
سيسْمَعُ بنُو صهيُونَ
خشخشةَ مفاتيحِ بيتِي 
وأسيرِي سيحررُ قدْسي الغََالِي
وترفعُ مآذنُهَا صوتَ الآذانِ
سيبقَى محمدٌ درةَ أوطانِي 
وسأصلِي في الأقصَى 
معراجِ ومسرَى نبِيِّ
أَنَا وكلُّ إخوانِي
________

أَنَا الحُرُّ العربيُّ..
لنْ تلجمُوا صَرَخَاتِي
في الميْدَانِ 
أنتفضُ ضدَّ الطغيانِ
ألعنُ كلَّ الطغاةِ 
أُلقي بِهم كَالقمَامَاتِ 
إلى مزابلِ التارِيخِ 
يهتف لساني 
يصْرُخُ في وجْهِ زمَانِي 
فليسمعْ القَاصِي قَبلَ الدَّانِي
دوِّنُوا نِدائِيَ على الحيطَانِ
سجِّلُوا كلَّ اعترَافاتِي 
في ذَاكرةِ أيامِي 
فأنَا قدِ أَخذْتُ قرارِي 
سأَثْأَرُ لِشَهِيدِي 
وَلدمْعِي قبْلَ دِمَائِي
لنْ أخضعَ لظلمِ الأسْيَادِ 
وسيعْلُو صوتُ ضمِيرِي 
على أتْبَاعِ القيادَةِ والكرَاسِي
أعلنتُهَا بَاسمِ كلِّ الثُّوَّارِ
لنْ تسْرِقُوا منِّي ثوْرَتِي 
وَلنْ تحْرِقُوا رَبيعِي
سيزهِرُ في جوفِ يدي 
إنْ ضاقتْ بيَ أرْضِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق