السبت، 25 نوفمبر 2017


  • قصيدة/ القمر البعيد...الشاعر/ جمال العامري...المحررة ياسمينةالكاشف / تحياتي.
..................القمر البعيد....................
أيها القمر البعيد
تعال ....
تربّع على عرش مملكتي ؟
لا أحداً  يحضرني سِواكَ
ولا أعرف ما أُريد
الليل  ضرير
تجتاحهُ رعشة السُّكون
وليس لي في الدُّجى نجمٌ يُسامرني
والظلام شديد ،
دعني أُقبِّلُ أناملك
قبل ان يسدل الستار على صُبحٍ جديد ،
اسكن في ردهة لا قرار لها
أُحدّق في أرخبيل النجوم
وأكتبُ في مراياها الليلي
 حروف إسمي
كما لو كُنتُ أفكّ طلاسم الغسق
او أُبطل قُنبلة
أوشكت على الإنفجار
كُنت على موعدٍ مع نجم
ليواسيني إنشطار الظلام
وأشياء أخرى لا يدركها أحد ،
توارت من ظاهر الوجود
هُنا حيثُ الغُرباء يعرفونني
أنظر إلى وطني
المُّسمى كذباً اليمن السعيد ،
أُحدق في جِدرانه المتشققة
وأُمعن فيها النّظر ،
أُلملم أشتات نفسي ،
أستنجد بالسماء
وكل شيئ في خاطري يمور موراً
وطن أرآه قريباً
ويراني بعيد ،
آهٍ .................
إمنحني قليلاً من الصبر
وقلباً من حديد
ما عدت استطيع على التّحمل
اكثى مما تحمّلت ،
ولم اعد قادِراً على اليأس
الأمل لم يعد يُهدهدني ،
وهدأة الفجر تلاشت
وتناثرت في الأرجاء
وتأخرت كل المواعيد ،
الرِّفاق الذين عاشوا معي
تواروا في الغبش
خلف استار الغيوم
أُراقِب طيفهم المشوؤم
وأتجرَّع ثمالة القِسوة
أتوجّس شرارة الكآبة
في ظلامي وحيد ،
معتوهٌ أنا .......
لا أعرف كيف أكون حزيناً
بطريقة لائقة الحضور ،
وأتدثّر بجلبابٍ ،
وأهيم كالشّريد ،
طوبى لك أيها القمر
تسكن في فردوس اللظى
مُتربّعاً فوق عرش المهابة ،
ونحن تحت أديم السماء نرنوا كالعبيد ،
ألا يعتريكَ غشاوة الأوهام
وأنت ترى أشتات النجوم
تحوّل بريقها إلى شحوبٍ
وظلامٍ شديد
علمني من أمري
شيئاً لم أعرفه ؟
بصِّرني بعوالم البشر
لأضمد شقاء الإنكسارات
وأعيد الإبتسامات
ها نحن وجهاً لوجه
امام قدرٍ مُبهمِ القسمات
ولا أعرف من سِرّه شيئاً ،
 قليّ بربك أيها ................
أضاعنٌ انتَ أم مُريد ؟
.........................جمال العامري / 10 / 03 / 2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق