الاثنين، 2 نوفمبر 2015

حَبِيبَتِي وَالخَرِيفُ ///بقلم أَ.د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى////

حَبِيبَتِي  وَالخَرِيفُ 
وَعِنْدَمَا تُرَى فِي الخَرِيفِ أَوْرَاقُ الأَشْجَارِ وهـى تَتَسَاقَطُ
وَتَسْأَلُنِي كيف وبالأَمْسِ كَانَتْ تِلْكَ الأَوْرَاقُ هِــيَ تَتَعَانَقُ

فكَيْفَ أَصْبَحَتْ اليَوْمَ تَعْشَقَ هي السُّقُوطَ وَأَنْ تَتَفَارَقَ
زَبُلت وَاِصْفَرَّ لَوْنُهَا لِأَنَّهَا إِلَــــيَّ الهَجْرُ بِــــلَا دُمُوعٍ رَاقَتْ 

هَلْ مَاتَ الحُــبُّ الذى جَمَعَهَا بِالحَبِيبِ
فَأَصْبَحْتِ تَعْشَقُ الفِرَاقَ عَنْهِ وَالتَّغْرِيبَ 

اُجْبُنِي هَلْ يَفْعَلُ الحَبِيبُ هَذا بِالحَبِيبِ
وَبَعْدَ العناق أَصْبَحَ كُلٌّ مِنْهُــــــــمْ غَرِيبٌ 

قُلْتُ لَهَا حبيبتي هى سَنَةُ الحَيَاةِ فِيهَا تَتَجَدَّدُ
وَلَا عَلَاقَـــةً لَهَا بِالحُـــبِّ وَالفِــرَاقِ ولا أن تَتَبَدَّدُ

حَبِيبَتِي القُلُوبُ تَعْــرِفُ الحُبَّ وَبِهِ تَعِيشُ وَتَتَمَتَّعُ وَتَتَحَلَّىَ
وَالحَبِيبُ الَّذِي يُفَارَقُ لَمْ يَكُنْ يَوْمًا صَادِقًا بَلْ كَانَ يَتَسَلَّىَ 

فَلَا تَرْبُطِـي حُبِّنَا بِالفُصُولِ وَخُصُوصًا فَصِّلْ الخَرِيفِ
وَلَا بِمَا تفْعَلُهُ بِالأَشْجَارِ عَادةً الرِّيَاحِ بِشَكْلٍ مُخِيفٍ

تَأَكَّدِي أَنَّ الحُبَّ فِي قَلْبِي وَقَلْبِكَ عِنْدَنَا حُبٌ صَرِيحٌ
لَا يَتَغَيَّرُ وَلَا يَنْطَبِقُ عَلَيْــــــهِ القَـــوْلُ ذَهَبٌ مَعَ الرِّيحِ
   أَ.د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق