الاثنين، 16 نوفمبر 2015

العصفور السّرمدي بقلم ( الشاعر أحمد شاهير)


أَلا عُصْفُورِي الشَّفَقِي .. فِي دَرْبِـــي 
أَبالِسةُ الَّليالِي الحُلْكِ قَدْ جَـــــــــــاءُوا
تـَـبَدّوا فِي سَدِيم النُّورِ أشْبـــاحــــــاً 
فدبَّ الرُّعبُ .. والأمْواتُ أحيـــــــاءُ
ومِصْباحِي الَّذي يقتــاتُ مِشْعلـُــــــهُ 
زيوتاً مِن دَمي والنَّزفُ أضْــــــــواءُ
غَزا سوسُ السَّنا عيْنيهِ ينْهشُهـــــا 
وجيشُ السوسِ ريْحُ الظُّلمِ هَوْجــاءُ
أنَا أيُّوبُ .. داءُ الشرِ فِي جَسَــــــدِي
وجُنْدِيَ فِي بِذُورِ الصَّبرِ أشْــــــــلاءُ
فَياأقْدَار هَذا العالمِ الهَمَجــِــــــــــــي 
كَيفَ تَصُدُّ كـَــــفَّ الحــقِ أصْـــــداءُ
وليْتَ الحَقَّ بيْن شِفَاهِنا حـــــــــرْفٌ 
فَجَمْرُ حروفِنا فِي العدْل خَرســَــــاءُ
وليْتَ معابدِي فِي الأفْقِ سابحـــــــة 
فقبْرُ الأرْضِ للْمِحْرابِ ظلمَـــــــــــاءُ
أتَتْ شيطانةُ الأحْقادِ لائِكـَــــــــــــــةً 
زُهُورَ صفائِنا .. والدُّوحُ أَفْيـــــــــاءُ
وجِرْزانُ الرِّياءِ حناجِرٌ تغْتــــــــــــــــ
ــــــــــــــالُ مِن أصْوَاتِنا.. وبِلالُ إعْيـــــــاءُ 
أبَا جهل .. كَفَاكَ تُؤازِرُ الحجـَّــــــــــــــــــ
ــــــــاج .. تباً .. كِربلاءُ العِرْفِ شَوْهَـــاءُ
كَفَاكَ تَمُورُ فِي أغْوارِنَا حِمَمــــــــــاً 
فتصْعدَ مِن نفوسِ الدَّاءِ فحْشـــــــاءُ
رويداً.. أيُّها البُركَان فِي صَــــــدْري
فمَـا أشْقي الذي يغْتــالهُ الـــــــــداءُ
إلهِي .. فِي دُنَي الغرباءِ عُصْفُورِي 
وخَيلِي فِي دُنَي الأعْرافِ عَرْجـــَــاءُ
وَسيْفِي فِي مهبِّ الرِّيحِ مــِـن ورقٍ 
ودِرْعِي فَوْقَ صَدْري اليوْمَ .. حِرْباءُ
فَهَل ربِي .. وأنتَ الحقُّ ، تشْجُبنــا 
شَظَايا الظُّلمِ .. هل للحقِ أعــــــداءُ؟
أحمد شاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق