الجمعة، 13 نوفمبر 2015

ملحمة يوم القيامة بقلم ( عادل عبد الباقي)

قالوا الخيانةَ 
قلتُ حتماً تنفضحْ 
والجورُ مهما يطولُ أبداً مانجحْ
وإذا الغرابُ اقتادَ قوماً تاهوا 
في غيرِ نبشِ القبرِ أبداً ما فلحْ 
بشَّارُ كم قبراً صنعتَ 
وكم جمالاً من دمامتكَ انجرحْ 
أيا مسيخَ الدجلِ جئتَ مبكراً 
لكن عيسى قد أتاكَ بقلبِ شعبٍ ما برِحْ 
شعبُُ تعلَّمَ أنَّ فعلَ المفسدين 
بامرِ ربِ الناسِ أبداً ما صلُحْ 
***
يا مَنْ أتيتم بالغبي سفاهةً 
وسجنتمُ الشرفَ الرفيعَ حماقةً 
وعشقتمُ الفعلَ الوضيعَ وراثةً 
قد أفلحَ الفرعونُ تركَ سلالة
لكنما هيهات إِنَّا هاهُنا 
وصمودُنا نارُُ ستحرقُ حزنَنا 
وعصا الكليمِ لدى طهارةِ كفِّنا 
فلتقتلوا 
ولتحرقوا 
ولتسجنوا 
ولتفعلوا ما شئتموا
إنا صمودْ 
إنا على دربِ اليقين ولن نحيدْ 
يقيننا في النصرِ مثل غبائكم 
لا ينثني أبداً ولو 
ساد العبيدْ 
فالحر حرُُ خلف قضبانٍ حديدْ 
والعبدُ عبدُُ 
ولو تعددت القصورْ 
إنّا على دربِ الكرامةِ ثورةُُ 
نيراننا في صبرنا حقُُ يفورْ 
إنَّ انفعال الحقِّ في قلبِ الأبيّْ
لابد يوماً ينفجرْ 
يغدو جحيما لايذرْ حُمقاً يجورْ

يا أرض دجلةَ قد تقهقرَ مُعجمي 
وعن الفراتِ لساني يشكو تلعثمي 
ماذا نقولُ وقد غدونا كالعَميِ 
ضلَّ الخطا درباً إلى بغدادْ 
زادَ الأسى وبماذا يجدي أنيني 
أشواقي بركانُُ وحزني مدادْ 
أعراقُ صبراً قد يثورُ حنيني 
وأعود للأصلِ القديمِ جوادْ 
أأبى الخنوعَ ولا أخاف منيّةً 
وأعودُ أمجاداً على أمجادْ

ياقدسُ كم وصفَ البنانُ حنيني 
ولكَمْ وصفتُ منايا حلمَ عيوني 
وأراكِ قد نفقتْ خنازيرُ الأسى 
والفرحُ فيكِ يدكُّ كيدَ سجونِ 
والنصرُ في الأقصى الشريف يؤمُنا 
وحصارُ غزةَ زالَ مثل أنيني 
يا طفلَ غزةَ أنت سرُّ حكايتي 
وحكايتي خيبرْ على حطينِ 
يا طفل غزةَ منكَ كلُّ قصائدي 
فلا تدعني ولاتَمَلْ تُمليني

وهنا أنادي بكل فخرٍ
ٍ يا شريفاً لم يزلْ 
إحذر من اليأسِ الكَفورِ 
فلا يغادِركَ الأملْ 
واعلم بأنَّ اللهَ أبداً 
ما غفلْ 
والنصرُ آتٍ لامحالةَ مهما ليلُ الظلمِ طالْ 
يا مَن نسيتَ الموتَ دنيانا زوالْ 
كمْ مِنْ طغاةٍ كم بغَواْ 
ثم راحوا بعدَما ذاقوا الندامهْ 
يا كلَّ باغٍ زيَّنَ الشيطانُ دربكَ
لن يدوم 
عزُُ ولا الشيطانُ قد يُنقِذْ مَقامَهْ 
ولو أتاني الموتُ قبلَ مذلَّتِكْ 
فرحيلي نصرُُ عندما 
ألقاكَ عند اللهِ عند العدلِ في 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق