الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

قصيدة/ وتبقى لنا القدس...الشاعرالقدير/ محمد نمر الخطيب...المحررة ياسمينةالكاشف/ تحياتي.
وتبقى لنا القدسُ

وتبقى هي القدسُ
ميلادُ التراتيلِ التي نَحْمِلُ
حيثُ القَدَاسَةِ سرُّها الطهرُ

وتبقى لنا الميراثُ
نمسكُ في طياتها لنمضي
نحوَ النضارةِ ورونق السحر

أيهٍ أيهذا المكانُ الذي
أبقانا على صلـةٍ بتأريخنا
ثم أعادنا نحوهُ العطرُ

إني وقفتُ على أطلالها
كي أستعيدَ نضارةً رسمتْ
فكان الطيفُ لحضهُ تبرُ

لكنني قد واريتُ ظـلي
يومَ التقينا خجلاً  ...
كأنَّ بنا مذ تباعد سحرها
 سحرٌّ وسحرُ

فها قدْ عدنا حيارى
بعدما أضحتْ عيوننا
للشوق مرساة
وللبحرِ أنفاسِ وفكرُ

فيا أيها المحتلُ ...
إنا ها هنا
نقيمُ أركانَ منزلنا...
وما حولنا القيد مرساتهُ البحرُ

سنعيدُ مسرانا بذاتِ يومٍ
ولو تباعدَ الوقتُ..،
 في أوطاننا
فحياتنا سرُّها ذكرٌ وفكرُ

سنقيمُ فوقَ العشقِ منزلنا
لأن التلاقي ...
بعدَ الضياعِ لنا
مثلَ العيونِ مصدرها نظرُ

فهل يا صاحبي ...
سنلتقي ذاتَ يومٍ بعدما ..
صرنا وحولنا طيفَ السَّمَاءِ  ..
يعانقها نجم يعانقهُ قمرُ

فها قد زارنا طيفٌ مرهفٌ
وذاكَ الطيفُ يَحْمِلُنا ...
كـأنــما سوفَ يسبقنا ذات يومٍ
لنعلوَ في طياتهِ عطرٌ وعطرُ

هو الأقصى
ملاذَ الْمُؤْمِنِينَ الى التلاقي
وملهمَّ الشعرِ
في طياتهِ خبرٌ يسابقهُ خبرُ

هو المَعْبَرُ المفتوح بوجهنا
نحوَ العنانِ
وماذا بعدَ العنانِ من موطنٍ
هيهاتَ هيهاتَ ننتظرُ

إنا سنحملُ الشوقَ ينقلنا
وهلْ مثلَ أقصانا ومسجدهُ
يعلو بنا نحو الخلودِ وجناتٍ سرهاالعطرُ

 فيا أيها المحتلُ لأرضنا
يوما سنأتي على بيرق النصر
لنقيم في الأقصى منازلنا
ثم نعلو فوق الضياع ...
كما الصقرُ

هو الأقصى ...
مسرى النبي مُحَمَّدٍ
هيهات هيهات نحيى
 إن ضاق عيشٌ واشتدَّ قهرُ

بقلمي/-محمد نمر الخطيب -الاردن-اربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق