*بلاغة (ناي) كمزمار وهذيان أوتار(كمانْ ) *
.............................
ذاكرة الكفيف منقوصة ....
والفراغ اللئيم يملأ الوجدانْ
كُتب اليوم الكتاب المنحوس
فطلاق عروس .....ودمعتانْ
قيل، بطاقة التّعريف ممسوسة....
فاختلطت الأجناس كقطيع الخرفانْ
قُطعت الأرجل والأيادي مشلولة ،
ومنعت الكتابة وصُفّد الجولانْ
والأكباد .....للعرفان ملهوفة
نقصان بلا زيادة .....فغثيانْ
والحيرة بين الضّلوع محبوسة
ورايات الأعلام منكوسة
وعلى الوجوه علامات العبوسة
سجن الشّجاع واطلق سراح الجبانْ
فواجع الزمان بلا اطمئنانْ
فلولا المديح والثّناء .......
والبوح المغشوش والدّهاء
لما كان سيّد الهجاء (ابن ثابت حسّانْ) ...........
سُرقت ألف الألفة من فم البسملات
وبقدرة قادر زلّت الأقدامْ للهاوية ......
بين أحضان الرّاقصات، الغانيات ....
تجول في الطّرقات
سقوط حنان في حفر الخذلان
الويل يعقب صغار الويلات
سمّ وترياق لعاب الحيّات ولا أنياب ...
ولاحاجة للأسنانْ
تغيّر الى سواد وجه الزمان
وقيل لنا السّارق جنيّ ،عبقريّ ......
هو الأمهر في فنّ الإختلاس
يوسوس في صدور الجنّة والنّاس
عميد الغواية عزازيل ......وقد كانْ
والآنْ.....هو ابليس ،الشّيطان القرين
ولا يفارق البتّة.......الإنسانْ
ومعاذ الله أن نأخذ ......
إلاّ من وجدنا متاعنا عنده
ألف قائمة بين الباء والسّين
يا بهاء الرّوح ...وسلامة الابدانْ .............
قطرات رشفات، نزيف خارق
فسيلان الاحمر أغرق الوديان.....
والخجل دمٌ على وجه المرجانْ
دموع التّماسيح ولا أدمع للحيتانْ ........
الحروف، أمّهات الكلمات
فإن حرم البنان، تسحّر البيان
تعصف الأرياح من كل الجهات
يساقط الثّمر من فم الاغصانْ
تتوجّع الأرض، تنفث الدّخانْ
يتلقّفه جوف السّماء الولهانْ
فتمطر على الرّؤوس النّشوة
والأجيال المتألمة في محنة
فلا تسأل عن الإدمانْ .......
إلاّ الشّاعر يهيم في كلّ واد
تراه كأنّه الحزين الحيرانْ
يحمل أثقال الأهل والأقارب
ويكتسح بإحساسه اللطيف.....
هموم الجيرانْ .......
من خلف كثافة الجدرانْ
ويسبح في كل بحر يخوضه
فلا الأمواج تعيقه ....
ولا ولا غواية اللؤلؤ
وحمرة المرجانْ
فالشعر دستور الرّقي
لواء أزليّ
اذا استرجع الألف قام العرش
وكشف عن ساق
فقيل وحده الشّاعر المبدع
الحامل على عاتقه نون الكلم
حضارة الأكوانِ وآمال الإنسانْ
................ريحانيات
بقلم الشّاعر المفكّر التونسي * محمد الرّيحاني*
.............................
ذاكرة الكفيف منقوصة ....
والفراغ اللئيم يملأ الوجدانْ
كُتب اليوم الكتاب المنحوس
فطلاق عروس .....ودمعتانْ
قيل، بطاقة التّعريف ممسوسة....
فاختلطت الأجناس كقطيع الخرفانْ
قُطعت الأرجل والأيادي مشلولة ،
ومنعت الكتابة وصُفّد الجولانْ
والأكباد .....للعرفان ملهوفة
نقصان بلا زيادة .....فغثيانْ
والحيرة بين الضّلوع محبوسة
ورايات الأعلام منكوسة
وعلى الوجوه علامات العبوسة
سجن الشّجاع واطلق سراح الجبانْ
فواجع الزمان بلا اطمئنانْ
فلولا المديح والثّناء .......
والبوح المغشوش والدّهاء
لما كان سيّد الهجاء (ابن ثابت حسّانْ) ...........
سُرقت ألف الألفة من فم البسملات
وبقدرة قادر زلّت الأقدامْ للهاوية ......
بين أحضان الرّاقصات، الغانيات ....
تجول في الطّرقات
سقوط حنان في حفر الخذلان
الويل يعقب صغار الويلات
سمّ وترياق لعاب الحيّات ولا أنياب ...
ولاحاجة للأسنانْ
تغيّر الى سواد وجه الزمان
وقيل لنا السّارق جنيّ ،عبقريّ ......
هو الأمهر في فنّ الإختلاس
يوسوس في صدور الجنّة والنّاس
عميد الغواية عزازيل ......وقد كانْ
والآنْ.....هو ابليس ،الشّيطان القرين
ولا يفارق البتّة.......الإنسانْ
ومعاذ الله أن نأخذ ......
إلاّ من وجدنا متاعنا عنده
ألف قائمة بين الباء والسّين
يا بهاء الرّوح ...وسلامة الابدانْ .............
قطرات رشفات، نزيف خارق
فسيلان الاحمر أغرق الوديان.....
والخجل دمٌ على وجه المرجانْ
دموع التّماسيح ولا أدمع للحيتانْ ........
الحروف، أمّهات الكلمات
فإن حرم البنان، تسحّر البيان
تعصف الأرياح من كل الجهات
يساقط الثّمر من فم الاغصانْ
تتوجّع الأرض، تنفث الدّخانْ
يتلقّفه جوف السّماء الولهانْ
فتمطر على الرّؤوس النّشوة
والأجيال المتألمة في محنة
فلا تسأل عن الإدمانْ .......
إلاّ الشّاعر يهيم في كلّ واد
تراه كأنّه الحزين الحيرانْ
يحمل أثقال الأهل والأقارب
ويكتسح بإحساسه اللطيف.....
هموم الجيرانْ .......
من خلف كثافة الجدرانْ
ويسبح في كل بحر يخوضه
فلا الأمواج تعيقه ....
ولا ولا غواية اللؤلؤ
وحمرة المرجانْ
فالشعر دستور الرّقي
لواء أزليّ
اذا استرجع الألف قام العرش
وكشف عن ساق
فقيل وحده الشّاعر المبدع
الحامل على عاتقه نون الكلم
حضارة الأكوانِ وآمال الإنسانْ
................ريحانيات
بقلم الشّاعر المفكّر التونسي * محمد الرّيحاني*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق