قصة ذات رموز ومعاني...بقلم الاستاذ القدير/احمد المقراني...المحررةياسمينةالكاشف /تحياتي.
ذات رموز ومعاني تترجم ما بنا وما نعاني (طالع القصة أدناه أولا)
لم اقتنع بالنهاية بناء على معطيات البداية،فاستحضرت الوثائق الموثوقة، المكتوب منها والمنطوقة،لأتقصى عمق الخبر،وأتلمس ماخفي من الأثر، وبعد جهد جهيد ،وعمل مضن شاق لكنه مفيد،،تبين أن للقصة نهاية أخرى، هي بالتصديق أولى وأحرى،وحينها لما بدأت غمائم غيومها تنجلي، تبينت لي الحقائق كما يلي :هاج القط وماج وكأنه البحر يقذف بالأمواج ، أحس بأن نية الفار، هي الإهانة والاحتقار. ومن شدة الغيظ والحنق، قفز على الفأر ومسكه من العنق.صاح الفأر صيحة الملدوغ ، فسمعه صديقه الكلب البلدوغ. سمع لهفة وصياح الفأر، فخرج من مكمنه يستطلع الأمر.هو كلب ذو لونين ،متدلي الوجنتين،شكله مرعب،ومظهره للنظر مجلب.رأى الفأر بين مخلب وناب، فأكبر الملمة والمصاب، وتذكرعهد الأحباب والأصحاب.تذكر قطع الشحم والقديد ،التي يقدمها له الفأر خاصة في أيام العيد،وفي الحين تقدم باندفاع وعزم ،ونهر القط بهمة وحزم،مسكه بعنف ورماه ،وخلص الفار من بلواه.ثم استقصى الحدث ليعلم ما جد وحدث،علم أن القط محق ،وأنه فقط يطالب بحق.إلا أن أن أيادي الفأر كبّلته ، وعن العدل والإنصاف أبعدته. وبحركة المجنون الذي يعشق توزيع مُريعات المنون ،أمسك القبعة المهيبة التي عوّضَت في القصة الحقيبة ،وقدمها للفأر بإشارة ، أن يترك للقط النوارة، على أن تبقى النواررة ممدودة وإلى القبعة مشدودة.
القصة تعاد اليوم ممثلة ببني البشر،هي فلسطين السليبة ، واتفاقات أوسلوا المعيبة، وما والاها من تنازلات، وشبر رام الله، والسلطة وكبيرها للمفاوضة والمقايضة، وعباس وبكاؤه على بيراس، ووقوفه ضد مقاومة حماس. وإسرائيل التي قضمت كل الأراضي كما قضم الفأر قطعة الجوخ، وتدخل الكلب ترامب ذي الوجه المنفوخ، ليكمل الحكاية ويقدم للفلسطينيين والسيد الرئيس عاصمة نائية في أبو ديس ، ويترك حبلها السري متصلا بالقدس التي أهداها بهواه للصهاينة وكأنها ملك أجداده. هي عقيدة رعاة البقر، التي تنزع لبقاء النزاع وبث دواعي الحرب والشر.
ورغم أن قصة الفأرانتهت وبقت ذكرى، إلا أن قضية اليوم لازالت تتفاعل بأحداث تجد كل يوم وتترى. 27-12-2017 أحمد المقراني.
ذات رموز ومعاني تترجم ما بنا وما نعاني (طالع القصة أدناه أولا)
لم اقتنع بالنهاية بناء على معطيات البداية،فاستحضرت الوثائق الموثوقة، المكتوب منها والمنطوقة،لأتقصى عمق الخبر،وأتلمس ماخفي من الأثر، وبعد جهد جهيد ،وعمل مضن شاق لكنه مفيد،،تبين أن للقصة نهاية أخرى، هي بالتصديق أولى وأحرى،وحينها لما بدأت غمائم غيومها تنجلي، تبينت لي الحقائق كما يلي :هاج القط وماج وكأنه البحر يقذف بالأمواج ، أحس بأن نية الفار، هي الإهانة والاحتقار. ومن شدة الغيظ والحنق، قفز على الفأر ومسكه من العنق.صاح الفأر صيحة الملدوغ ، فسمعه صديقه الكلب البلدوغ. سمع لهفة وصياح الفأر، فخرج من مكمنه يستطلع الأمر.هو كلب ذو لونين ،متدلي الوجنتين،شكله مرعب،ومظهره للنظر مجلب.رأى الفأر بين مخلب وناب، فأكبر الملمة والمصاب، وتذكرعهد الأحباب والأصحاب.تذكر قطع الشحم والقديد ،التي يقدمها له الفأر خاصة في أيام العيد،وفي الحين تقدم باندفاع وعزم ،ونهر القط بهمة وحزم،مسكه بعنف ورماه ،وخلص الفار من بلواه.ثم استقصى الحدث ليعلم ما جد وحدث،علم أن القط محق ،وأنه فقط يطالب بحق.إلا أن أن أيادي الفأر كبّلته ، وعن العدل والإنصاف أبعدته. وبحركة المجنون الذي يعشق توزيع مُريعات المنون ،أمسك القبعة المهيبة التي عوّضَت في القصة الحقيبة ،وقدمها للفأر بإشارة ، أن يترك للقط النوارة، على أن تبقى النواررة ممدودة وإلى القبعة مشدودة.
القصة تعاد اليوم ممثلة ببني البشر،هي فلسطين السليبة ، واتفاقات أوسلوا المعيبة، وما والاها من تنازلات، وشبر رام الله، والسلطة وكبيرها للمفاوضة والمقايضة، وعباس وبكاؤه على بيراس، ووقوفه ضد مقاومة حماس. وإسرائيل التي قضمت كل الأراضي كما قضم الفأر قطعة الجوخ، وتدخل الكلب ترامب ذي الوجه المنفوخ، ليكمل الحكاية ويقدم للفلسطينيين والسيد الرئيس عاصمة نائية في أبو ديس ، ويترك حبلها السري متصلا بالقدس التي أهداها بهواه للصهاينة وكأنها ملك أجداده. هي عقيدة رعاة البقر، التي تنزع لبقاء النزاع وبث دواعي الحرب والشر.
ورغم أن قصة الفأرانتهت وبقت ذكرى، إلا أن قضية اليوم لازالت تتفاعل بأحداث تجد كل يوم وتترى. 27-12-2017 أحمد المقراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق