المتحجرة عقولهم...بقلم..الشاعر القدير/ محمد الجوجري...المحررةياسمينةالكاشف/ تحياتي.
المتحجرة عقولهم ..... بقلم / محمد الجوجرى
أأسف لما وصلنا إليه من تحجر بعض العقول وتصلبها وجمودها ووقوفها عند نقطة لاتستطيع معها تجاوز الماضى لتعبر به وبعظمته لآفاق أرحب وأوسع فى حاضرنا ومستقبلنا إعمالاً بمبدأ التطور ومواكبة مستجدات الزمن فى ظل تسارع وتلاحق الإبداعات البشرية التى نراها كل يوم بل كل ساعة . هذه العقول توقفت عقارب ساعاتها عند آخر ماأنتجه العربى من علوم تفوقت وقتها على علوم الدنيا كلها بل كانت هى علوم الدنيا كلها وكانت هى اللبنة الأولى والأعظم فى كل تقدم وصلت إليه البشرية بعدها , ولم تتزحزح هذه العقول عن موقفها ظناً منها أنها لو طُورت أو حُدثت سيكون هذا بمثابة الهدم والتدمير لتراث لابد من وجهة نظرهم أن يكون له التقديس دون مساس أو عبث ليبقى أبد الدهر دون تغيير أو تطوير كأنها نصوص سماوية متجاهلين دوران عجلة الحياة بتروسها التى لاتقبل التوقف ولا حتى التباطؤ . وليس هذا فحسب بل راحوا يقاومون ويحاربون كل محاولات التطوير والتحديث للتراث العربى تجديداً وتطويراً وإبتكاراً وهى سنة الحياة بالطبع إعمالاً لكلام الله فى تعظيمه لقيمة العقل والحواس .. أفلا يبصرون ... أفلا يعقلون ... أفلا يتدبرون ... ولوكان الأمر كما يتصورن لما ترك الرسول عليه الصلاة والسلام أمور الدنيا لأهل الدنيا وقال أنتم أعلم بأمور دنياكم بل أبعد من ذلك فى استماعه وموافقته لأهل الخبرة فى الحروب كمنزل جيش المسلمين فى غزوة بدر الكبرى وحفر الخندق . هؤلاء المتحجرون يشنون اليوم حرباُ ضروساً على من أسموهم (المتعصرنون المبتدعون) ولقبوهم فى مجال الشعر أصحاب ( الشحر العر) ويقصدون بهذه التسمية المجددين فى الشعر كصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطى حجازى وأمل دنقل ونزار قبانى وغيرهم من المحدثين .. ومن هؤلاء المتشددين للأسف أساتذة فى الجامعات يُناط بهم تعليم أبناءنا لمواجهة المستقبل بتحدياته وهم لايعرفون أو يتناسون أن الخليل بن أحمد الفراهيدى قد ابتدع علماً لم يكن موجوداً من قبل وأؤكد على (إبتدع) لأن الإبداع نوع من التطوير وهذا العلم لم يكن له جذور أو قواعد من قبله يستند عليها ولكنها الصدفة البحتة التى واتته عند سماعه لطرق الحدادين وملاحظته توافقاً بين طرقهم وموسيقى الشعر وهو ما أسماه بالوزن أو التفعيلة وأسمى العلم بالعَروض لأنه يُعرض علية الشعر ليُعرف من خلاله الصحيح من الفاسد .. فلماذا لايحق لمن جاءوا بعده أن يُطوروا ويُحدثوا بما يتوافق مع أزمانهم وظروفها ومستجداتها ؟ ومعلوم أن كل الإنتاج البشرى قابل للتغيير والتعديل مع تطور آليات ووسائل البحث والتنقيب ومن هذا الإنتاج بالضرورة الإنتاج الفكرى والإبداعى ومنه الشعر وحتى اللغة نفسها يشملها هذا الكلام كما قال عميد الأدب العربى الدكتور طه حُسين لغتنا العربية نحن نملكها كما كان القدماء يملكونها ولنا أن نغير فيها أى نُطورها... وليس معنى أن يُترك الباب للتحديث والتطوير والإبتكار مفتوحاً محاربة الشعر العمودى أو إهماله وإضعافه أو الوقوف دون انتشاره بل العكس هذا موجود ويجب الإبقاءعليه وتقويته والآخر موجود . وعليه فمن أراد أن يقرض الشعر العمودى فليفعل ومن أراد أن ينظِم بغيره فلينظم .. أعجب لفكر هؤلاء المتحجِرة كيف توقفت عقولهم وبصيرتهم عن إدارك مايدور حولهم مع أنهم يستخدمون كل ماهو حديث فى حياتهم اليومية .عجباً لهؤلاء!!!
المتحجرة عقولهم ..... بقلم / محمد الجوجرى
أأسف لما وصلنا إليه من تحجر بعض العقول وتصلبها وجمودها ووقوفها عند نقطة لاتستطيع معها تجاوز الماضى لتعبر به وبعظمته لآفاق أرحب وأوسع فى حاضرنا ومستقبلنا إعمالاً بمبدأ التطور ومواكبة مستجدات الزمن فى ظل تسارع وتلاحق الإبداعات البشرية التى نراها كل يوم بل كل ساعة . هذه العقول توقفت عقارب ساعاتها عند آخر ماأنتجه العربى من علوم تفوقت وقتها على علوم الدنيا كلها بل كانت هى علوم الدنيا كلها وكانت هى اللبنة الأولى والأعظم فى كل تقدم وصلت إليه البشرية بعدها , ولم تتزحزح هذه العقول عن موقفها ظناً منها أنها لو طُورت أو حُدثت سيكون هذا بمثابة الهدم والتدمير لتراث لابد من وجهة نظرهم أن يكون له التقديس دون مساس أو عبث ليبقى أبد الدهر دون تغيير أو تطوير كأنها نصوص سماوية متجاهلين دوران عجلة الحياة بتروسها التى لاتقبل التوقف ولا حتى التباطؤ . وليس هذا فحسب بل راحوا يقاومون ويحاربون كل محاولات التطوير والتحديث للتراث العربى تجديداً وتطويراً وإبتكاراً وهى سنة الحياة بالطبع إعمالاً لكلام الله فى تعظيمه لقيمة العقل والحواس .. أفلا يبصرون ... أفلا يعقلون ... أفلا يتدبرون ... ولوكان الأمر كما يتصورن لما ترك الرسول عليه الصلاة والسلام أمور الدنيا لأهل الدنيا وقال أنتم أعلم بأمور دنياكم بل أبعد من ذلك فى استماعه وموافقته لأهل الخبرة فى الحروب كمنزل جيش المسلمين فى غزوة بدر الكبرى وحفر الخندق . هؤلاء المتحجرون يشنون اليوم حرباُ ضروساً على من أسموهم (المتعصرنون المبتدعون) ولقبوهم فى مجال الشعر أصحاب ( الشحر العر) ويقصدون بهذه التسمية المجددين فى الشعر كصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطى حجازى وأمل دنقل ونزار قبانى وغيرهم من المحدثين .. ومن هؤلاء المتشددين للأسف أساتذة فى الجامعات يُناط بهم تعليم أبناءنا لمواجهة المستقبل بتحدياته وهم لايعرفون أو يتناسون أن الخليل بن أحمد الفراهيدى قد ابتدع علماً لم يكن موجوداً من قبل وأؤكد على (إبتدع) لأن الإبداع نوع من التطوير وهذا العلم لم يكن له جذور أو قواعد من قبله يستند عليها ولكنها الصدفة البحتة التى واتته عند سماعه لطرق الحدادين وملاحظته توافقاً بين طرقهم وموسيقى الشعر وهو ما أسماه بالوزن أو التفعيلة وأسمى العلم بالعَروض لأنه يُعرض علية الشعر ليُعرف من خلاله الصحيح من الفاسد .. فلماذا لايحق لمن جاءوا بعده أن يُطوروا ويُحدثوا بما يتوافق مع أزمانهم وظروفها ومستجداتها ؟ ومعلوم أن كل الإنتاج البشرى قابل للتغيير والتعديل مع تطور آليات ووسائل البحث والتنقيب ومن هذا الإنتاج بالضرورة الإنتاج الفكرى والإبداعى ومنه الشعر وحتى اللغة نفسها يشملها هذا الكلام كما قال عميد الأدب العربى الدكتور طه حُسين لغتنا العربية نحن نملكها كما كان القدماء يملكونها ولنا أن نغير فيها أى نُطورها... وليس معنى أن يُترك الباب للتحديث والتطوير والإبتكار مفتوحاً محاربة الشعر العمودى أو إهماله وإضعافه أو الوقوف دون انتشاره بل العكس هذا موجود ويجب الإبقاءعليه وتقويته والآخر موجود . وعليه فمن أراد أن يقرض الشعر العمودى فليفعل ومن أراد أن ينظِم بغيره فلينظم .. أعجب لفكر هؤلاء المتحجِرة كيف توقفت عقولهم وبصيرتهم عن إدارك مايدور حولهم مع أنهم يستخدمون كل ماهو حديث فى حياتهم اليومية .عجباً لهؤلاء!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق