كن في رحاب اللَهِ من أهل الهدى
واجعلْ فؤادك للفضيلة مُرشدا
وارفقْ بنفسك ياقتيلَ صبابةٍ
فالقلب قد ضلّ السبيل وما اهتدى
يا من تركتَ مع الضّلال عبادةً
ومضيتَ تبني للعشيقةِ معبدا
أخَلَتْ حياتكَ من همومِ شقائها
فذهبتَ تقفو غيدها مُتَصيِّدا
فاخجلْ أمام اللهِ وارجع طائعاً
وكفاكَ من وَلَهٍ تذوبُ مُسَهّدا
أهلوكَ في ضنْكٍ وأنتَ مُتَيّمٌ
وتكاد تهذي في هواكَ مُعربدا
ماتتْ أحاسيسُ الولاءِ لموطنٍ
ونمتْ نوازعُ فيكَ يعلوها الصّدا
أنكرتَ كلّ عظيمةٍ نهفو لها
وبقيتَ تشحذ للغريزة موعدا
قد سخّر اللهُ القلوبَ لغايةٍ
لتكون نبضاً للحياة مُرَدّدا
لا أن تهيمَ وراء حُسنٍ زائفٍ
من بعد أن ملكتْ شريكاً أغيدا
شاعر المعلمين العرب
حسن محمد كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق