الجمعة، 25 أغسطس 2017

(أحزان). ....بقلم الشاعر رأفت الشاعر

بقلم رأفت الشاعر

                               (أحزان)

أنا الملاح فاتبعني

وداري الجرح واسمعني

أنا الملاح لا تحزن

وكن مجدافي واتبعني

طلول الماضي تقذفني

إلى الأمواج كي أبقى

وذا عنواني لا تسأل

هنا القرصان يتربص

هنا الأحزان تتناجى

فقم بالله واتبعني

أنا الملاح فاسمعني

هنا ضاقت بنا الأرض

وظل السقم يسقينا

وجاء البؤس يأوينا

وضاع العمر يا ولدي

ترقرق في مآقينا

دمع الحزن واليأس

وجاء الفرح يمنحنا…ويمنعنا

ويرفض أن يداوينا

هنا الأحزان تمتزج

بطهر القلب تضعفه

فتجرحه…

وتتركه بلا مجداف

تسحقه…

بلا آمال

تسرقه وتمحقه

وجاء الشيب يتخفى

ويحتل مفارقنا

ويترك بؤسه فينا

هنا العظام تنطحن

مع الأحلام فتشقينا

فمن بالله يا ولدي

ينفذ شرعه فينا

آمال كنا نحسبها

تمجدنا وتهدينا

وعمرٌ ظل يسبقنا

ويقتل حبنا فينا

أنا الملاح لا تغرب

وذا عنواني لا تسخر

كما الدنيا تمارس لعبها فينا

أنا الملاح قد ضاعت قواربنا

فقم بالله لا نبق بأرض

ما عادت لتأوينا

وذي راياتي منكسرة

فكن بالله يا ولدي

كيوم جاء يحيينا

{بقلم : رأفت الشاعر}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق