(الغباء) العربي (الشر الأوسط الجديد)
هل تعلمونَ بأنّكم غوغاءُ
وبأنّ ثورتَكم وربِ غباءُ
خرجوا بدايةَ أمرِهم (سِلميّةً)
يحدو القطيعَ ثعالبٌ وثُغاءُ
وتسلّحوا وتسرّعوا في قطفِهم
فَعَلا على وَقعِ الخُطوبِ عواءُ
وأتتهم الراياتُ من أنحائِها
ولكلِّ قومٍ منهجٌ ودعاءُ
فالحُرُّ يطلبُ دولةً (كُفريّةً)
و(الملتحونَ) تَحارُبٌ وجفاءُ
فالدّينُ منهم يستغيثُ لخبثِهم
والناسُ قد ضاعت لها الأشلاءُ
أمراؤهم لا يُسألون لفعلِهم
فالذّبحُ منهم والنّكاحُ سواءُ
والصالحون إذا بَصُرتَ بحالِهم
فالحالُ يُبكي والبكاءُ دماءُ
فالمدحُ خوفٌ والرجاءُ تزلفٌ
والصمتُ جبنٌ والحديثُ بلاءُ
وإذا أتيتَ (نظامَنا) فترى بهِ
شبهًا فهذي الفتنةُ الشّمطاءُ
فيه الفسادُ بعَظمهِ مستشريًا
والآن زادَ فسادهُ فالدّاءُ
في كلِّ صَوبٍ ثلةٌ وعصابةٌ
والكلُّ يزعم أنه البنّاءُ
يمتصُّ صبرَ الفقرِ من أحشائهِ
وله الكلامُ ينالهُ الفقراءُ
غابٌ بها كلُّ الوحوشِ تجمّعت
فترى الذئابَ تسوقُها الزّعماءُ
باسمِ الجهادِ تحرّقَت أشجارُنا
وبتهمةِ الإرهابِ جفَّ الماءُ
هي خِطةُ الشّيطانِ تُوقِعُ بيننا
فالجهلُ يهوي والعيونُ عماءُ
فتزاحمَ الخلقُ الضِّعافُ لخوفِهم
خلفَ النُّزوحِ فضجَّتِ الأرجاءُ
أكلَ النُّزوحُ بذُلِّهِ أسماءَنا
العِزُّ زالَ فماتَتِ الأسماءُ
وتحكّمَت دولُ الجوارِ بشعبِنا
باعوا الحقوقَ فبانَتِ البغضاءُ
حربُ المصالحِ والزّعامةُ قَصدُهم
أما الدّعاوى نُصرةٌ ورُغاءُ
الظاهرُ الإسلامُ في إعلامِهم
أما الصّدورُ فنَزعةٌ جوفاءُ
الحربُ قد نَزعَت حجابَ نفاقِهم
حين استفاقَت بيننا الأهواءُ
زرعوا خيامَ المَكرِ من إكرامِهم
بِيعَ النِّساءُ وبِيعَتِ الأعضاءُ
عصرٌ بهِ ماتت بذورُ محبّةٍ
والجهلُ قامَ ونامتِ الرُّحَماءُ
فيه الأئمةُ شُعلةٌ لجهالةٍ
من هديِهم تنمو بها الشّحناءُ
والزّعم أنّ الشّرعَ دينُ محمدٍ
فالدّينُ منهم والنبيُّ بَراءُ
الحقُّ يجمعُ والرسولُ مبشِّرٌ
والنّورُ يشفي والسّلامُ دواءُ
مصطفى محمد كردي
هل تعلمونَ بأنّكم غوغاءُ
وبأنّ ثورتَكم وربِ غباءُ
خرجوا بدايةَ أمرِهم (سِلميّةً)
يحدو القطيعَ ثعالبٌ وثُغاءُ
وتسلّحوا وتسرّعوا في قطفِهم
فَعَلا على وَقعِ الخُطوبِ عواءُ
وأتتهم الراياتُ من أنحائِها
ولكلِّ قومٍ منهجٌ ودعاءُ
فالحُرُّ يطلبُ دولةً (كُفريّةً)
و(الملتحونَ) تَحارُبٌ وجفاءُ
فالدّينُ منهم يستغيثُ لخبثِهم
والناسُ قد ضاعت لها الأشلاءُ
أمراؤهم لا يُسألون لفعلِهم
فالذّبحُ منهم والنّكاحُ سواءُ
والصالحون إذا بَصُرتَ بحالِهم
فالحالُ يُبكي والبكاءُ دماءُ
فالمدحُ خوفٌ والرجاءُ تزلفٌ
والصمتُ جبنٌ والحديثُ بلاءُ
وإذا أتيتَ (نظامَنا) فترى بهِ
شبهًا فهذي الفتنةُ الشّمطاءُ
فيه الفسادُ بعَظمهِ مستشريًا
والآن زادَ فسادهُ فالدّاءُ
في كلِّ صَوبٍ ثلةٌ وعصابةٌ
والكلُّ يزعم أنه البنّاءُ
يمتصُّ صبرَ الفقرِ من أحشائهِ
وله الكلامُ ينالهُ الفقراءُ
غابٌ بها كلُّ الوحوشِ تجمّعت
فترى الذئابَ تسوقُها الزّعماءُ
باسمِ الجهادِ تحرّقَت أشجارُنا
وبتهمةِ الإرهابِ جفَّ الماءُ
هي خِطةُ الشّيطانِ تُوقِعُ بيننا
فالجهلُ يهوي والعيونُ عماءُ
فتزاحمَ الخلقُ الضِّعافُ لخوفِهم
خلفَ النُّزوحِ فضجَّتِ الأرجاءُ
أكلَ النُّزوحُ بذُلِّهِ أسماءَنا
العِزُّ زالَ فماتَتِ الأسماءُ
وتحكّمَت دولُ الجوارِ بشعبِنا
باعوا الحقوقَ فبانَتِ البغضاءُ
حربُ المصالحِ والزّعامةُ قَصدُهم
أما الدّعاوى نُصرةٌ ورُغاءُ
الظاهرُ الإسلامُ في إعلامِهم
أما الصّدورُ فنَزعةٌ جوفاءُ
الحربُ قد نَزعَت حجابَ نفاقِهم
حين استفاقَت بيننا الأهواءُ
زرعوا خيامَ المَكرِ من إكرامِهم
بِيعَ النِّساءُ وبِيعَتِ الأعضاءُ
عصرٌ بهِ ماتت بذورُ محبّةٍ
والجهلُ قامَ ونامتِ الرُّحَماءُ
فيه الأئمةُ شُعلةٌ لجهالةٍ
من هديِهم تنمو بها الشّحناءُ
والزّعم أنّ الشّرعَ دينُ محمدٍ
فالدّينُ منهم والنبيُّ بَراءُ
الحقُّ يجمعُ والرسولُ مبشِّرٌ
والنّورُ يشفي والسّلامُ دواءُ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق