الاثنين، 7 أغسطس 2017

من وحي الغربة..بقلم الشاعر حسن كنعان

من وحي الغربة:١٩٩٢ م

طال النّوى يا حبيبُ
متى تُراني أؤوبُ

فالريح ساقتْ شراعي
والموجُ طاغٍ لَعوبُ

فإن رستْ قلتُ تُبنا
لكنّني لا أتوبُ

يا ويح نفسي إلامَ
تشكو خطانا الدروبُ

اطوِ الشراعَ كفاني
أما لقلبي نصيبُ

لا تطمعنْ في ثراءٍ
فالاغترابُ غروبُ

وعُد إلى دار عزٍّ
أما كفاك هروبُ

لهفي على من لبُعدي
ما لامستها الطُّيوبُ

رفيقةُ العُمرِ ترنو
شوقاً لنا وتذوبُ

وصبيةٌ جرحُ قلبي
فكيف جرحي يطيبُ؟

فما لنا لا نرقُّ
وما لنا لا نثوبُ

قد شيّبتني همومٌ
في غُربتي وخُطوبُ

هذا صنيعُ الليالي
وابن الليالي يشيبُ

أكاد أسمعُ صوتاً
والصوت مني قريبُ

يقول لي لا تدعْنا
يَمَلّ منّا النحيبُ

أجابهُ دمعُ عيني
وفي ضلوعي لَهيبُ

غداً أحُطّ رحالي
ويستقرّ الغريبُ

فكلّ أيام بُعدي
عن عين أهلي ذنوبُ

يا ربُّ  عُد بي اليهمْ
فمن سواك مجيبُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق