إلى متى أيها الوطن
من أجل عيونك الخضراء
على أكتافنا حملنا الكفن
وقفنا بوجه الظلم
وكل أعاصير الزمن
ماتت فرحة قلوبنا
وتربع عرشها الشجن
خسرنا كل مانملك
بهذا العالم العفن
وبعد أن عاد الأمان
ها نحن نبحث عن مكان
نأوي إليه في هذا الوطن
بعد أن فقدنا السكن
فماذا أقول يا زمن
نحن ما سرقنا ولانهبنا
وكل ماكان يشغلنا
رفع الظلم عنا وعنك ياوطن
فبعد أن كنا مالكين مؤجرين
أمسينا مستأجرين
لانملك حتى أجرة السكن
وبعد كل هذه المحن
ألم يكفي كل مادفعناه
أيها الوطن
وهل كانت
حياتنا بلا ثمن..؟
هناك من غادروك
خائفين
أخذو أموالهم معهم
وكل شيء ثمين
تركوك عاريا حزين
وهاهم اليوم عائدين
بأموالهم على كل شيء قادرين
ونحن لا نملك سوى رحمة رب العالمين اماكفانا عشر سنين
باسم المصالحة والمسامحة
هم في بيوتهم آمنين
ونحن الآن مهجرين
لا نعرف أين نمضي
أو أين نستكين
قد غدونا تائهين
أخرجونا من بيوتهم
وهم كانوا عارفين
أننا كنا لأسوارك حافظين
فها هي بيوتنا أمامنا
تنتظر عودتنا
فمتى هذا الموعد يحين
فقد أضنانا الحنين
وماذا اقول عن بعض
التجار والسماسرة
هؤلاء المنافقين
باعونا واشتروا فينا
بئسهم قوم فاسدين
لكل شيء مالكين
يحميهم أمراء الحرب
وبعض الخائنين
وأعوانهم والمرافقين
حتى رغيف الخبز
للونه الأسمر سارقين
ونحن على ابوابك تائهين
ورغم الظلم الذي اصابنا
وما زال يلاحقنا
سنبقى بك مؤمنين
وعن ثراك الطاهر
دائما وأبدا مدافعين
الشاعر اسماعيل الشيخ عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق