.... أمي ....
صرخة أبتهاج تخلق من الحزن فرح.
في الصباح والمساء وعند كل ملتقى
أهازيج ابتهال تملؤ البيت عبق في خطوة
يخطوها طفل او حرف به اللسان نطقا
آهات اذا النسيم نسّم او قهقه
يسبق دمع العين ما تراه الحدقاااا
تضمنا الى صدرها والقلب يخفق حنانا
ولولا حفظ المولى خرج وانبثقااا
بسمةٌ على وجه طفلها تقبّله شفتاها
وتشتمّ رائحة المسك والعنبر والحبقا
تهز السرير في ليال لم يغفل لها جفن
وكأن الكرى من مقلتيها قد سْرقا
تقف على الباب وتلطم خدها وتنوح
هل انا بحلم أم الكريم لدعائي قد حققا
تغدو وتصول وتجول طيلة نهار
وعشية بقبلة يذهب الهم والتعب والارقاا
عانقت روحها السماء وصدى صوتها في الأزل
يردد اطفالي وصيّة بها لسانها نطقاااا
سرت في الازقة والدروب التمس حنانا
القاصي والداني يمسح رأسي رأفة وشفقا
سرت في الجبال والوديان تائها
سال الدم من قدميّا واسكب الجبين العرقاا
رحم الله كل امرء ، بكسرة خبز
أو كلمة طيبة بها علينا حنّا وتصدّقاااا
آه لو يعيد الزمان نفسه، ارتمي
عند قدميك اقبّلها حتى آخر نفس مني ورمقاا
يا صاحبي لو عشت العمر دهرا ساجدا
لا يمحو ذنب من عقّ أمه بل ظلّ وبقى
شهيدة من ماتت وتضع حملها
وهل أفضل من قول الله وأصدقااا
فلتسكن روحك في مرقدها برضاك يا أمي
بلغنا المراتب وازددنا علما وتألقااا
سأجلس في ظل قبرها أرتل القرآن
حتى لا يبقى في الأرض حيا إلا و ارتقى
هذا يوم الوعيد أعانق أمي شوقا
ونعبر السراط كلانا بكل أمان وثقة
آه آه لو تدرين ما فعل الزمان بنا
حتى الوصال بين الأخوة والأحبة قد مزّقاا
آه آه لو تسألي شخصا هل أنت
سوري ؟ غصّى وأجهش بالبكاء واختنقاا
إلى جنّات الفردوس بلغنا محمد (ص)
من أرضى أمه وعبد ربه و اتقى
إلى جنّات الخلد بإذن الله نحن
واياكم وكل أمّ يكون عندها الملتقى
عماد نديم خالدو سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق