******************************
سَارت إليكِ أرجلٌ تُرديكِ إلى شَرِّ مصيرْ
وما كُلُّ الأرجِلِ أرجلٌ فهناكَ َحرُسُها غفيرْ
تتهاوى إليكِ أفواهُ بهَضمٍ فلا يبقى منك نزيرْ
وكذا الأضراسُ تُطايركِ كَذرةٍ تُسْحقُ بِكِيْرْ
تَشتهيكِ الأنفسُ فَتستقلُّ رَكبَهَا بأريجَ عبيرْ
لا يَهُمُّها انتظار ( بالزَّيتِ تتراقصينَ كَصرير )
فلتحذر القبابُ فقد يطلبُها مَلَكٌ أو ابنُ أميرْ
يلتفُّ مِنْ حولَهُما الرِعاعُ تزلفاً بقربِ حرير
فتدللي برفقٍ فَفَمُ المَلكِ ليسَ بفم فقيرْ
فيهِ الألماسُ كاللؤلؤِ يُصانُ بحفظِ قديرْ
واللسانُ أملس لا شقَّ فيهِ أو نَدبَ ونقيرْ
فيهِ عذبُ كلامِ وبلسم يحارُ منه الضريرْ
ولئن تدليتَ بمَريءٍ فلا تَعجلنَّ به بمسيرْ
فَعُبورُ تلكَ البلاعمِ لا يُجَازُ إلا بتَقاريرْ
وتَيَقَّنْ أنكَ ستخرجُ نَحوَ أثاثٍ فاخرٍ ووفير
يتلألأُ نُصعُهُ لَمعاً فهناكَ الحَشَمُ والقواريرْ
وتناسى آهاتٍ كُنتَ تسمَعُها لعبير وغدير
ترتجيان اللَّحمَ على أيَّامهِ تتحسَّران بزفير
لا أوصيكَ كُنُ مُؤدَّبَاً ففي فَمٍ هو كالحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق